روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | كيف أجعل توأمي.. حبيبين؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > كيف أجعل توأمي.. حبيبين؟


  كيف أجعل توأمي.. حبيبين؟
     عدد مرات المشاهدة: 2439        عدد مرات الإرسال: 0

{‏بسم الله الرحمن الرحيم } ‏.. والصلاة والسلام على رسول الله عليه افضل الصلاةوالسلام اما بعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا لدي طفلان تؤم ذكور ولله الحمد عمرهما سنه يحبان الحمل كثيرا.

وعند عدم حملهما يبكون اوعندما يروني أرتدي ثوبي او أوريد الخروج من المنزل ولم اخذهما يبكون بكاء شديد

احدهماعصبي وعنيد وكثيرالبكاء ويرمي بنفسه عند عدم حمله او عند الغضب ويضرب توئمه الاخر والاخر كثير الحركه.

ويحب تسلق الاشياء المرتفعه وعندما اشتري لهما لعبه اشتري لاكليهما من باب العدل ولاكن التؤم العصبي والعنيد يقوم بأخذ لعبته ولعبة اخيه من يده ويقوم بالبكاء عندما يسترجع أخاه لعبته من يده

سؤالي الأول كيف اجعلهما لايبكون عند عدم حملهما اوعند الخروج من المنزل وعندما ادعهما يبكون عند عدم حملهما اوأخذهما خارج المنزل فعل صحيح ام خاطى

سؤالي الثاني هل اقوم بأخذ اللعبه منه عندما يأخذها من أخيه اوادعها معه او ادع اخاه يأخذها بنفسه وأذا اخذتهامنه وأعطيتهالاخيه هل ممكن ان يؤثر على نفسيته كان يكره أخاه اويظن اني احب أخاه اكثرمنه

سؤالي الثالث عندما يضرب احدهما الاخر ماذا افعل هل اضرب الذي بدء بالضرب او اتركهما يتشاجران لاني قراءت في كتاب تربيه بانه عندما يتشاجران الاخوه فليس من الصحيح ان يتدخل الاب اوالام بل يتركانهما يحلانالمشكلة بأنفسهما

سؤالي الرابع كيف اجعلهما يحبان بعضهما؟ ارجوالاجابه بالتفصيل والدعاء لهمابالصلاح وحفظ القران ولابناء المسلمين والمسلمات اخواني القراء لاتنسوا التأمين

بسم الله الرحمن الرحيم .

أخي أبو التوأم الكريم:

ألف مبروك على توأمك الرائع حفظهما الله ورعاهما لك .

وإنني أشكرك على تواصلك مع مركز التنمية الأسرية الذي يضع نفسه في خدمة المواطنين من كافة أبناء الأمة الإسلامية الأبرار .

أخي ما يحدث في عالم الطفولة هي الحياة فالغيرة راسخة في الطباع والتملك متأصل في قرارة النفس الإنسانية.

وما كان قابيل ليقتل هابيل وهو أخوه في الإنسانية لولا الغيرة والحسد والتملك الضارب جذوره في طباع الإنسان .

المشكلة يا أخي هي أنك تدلع التؤأم كثيرا وهذا ليس من صالحهما أبدا , فيجب عليك أن تخفف من الغنج والدلع .

أما الغيرة كما قلت لك فهي أمر طبيعي لأن ذلك فطري في الإنسان وهذا ما نشاهده في صغار الحيوان والطير.

حيث أن الطير الصغير قد يقتل أخاه في العش ليستأثر بحنان الأم ورعايتها . فالأفضل أن لا تأخذ كثيرا بمراقبة هذا الأمر فهذه الأمور ستحدث إلى ما شاء الله وما شاء الله فعل .

أخي الكريم:

يبكي الطفل لأنك تستجيب لبكائه دعه يبكي عند خروجك ودخولك فهو لا حقا سيتوقف ولن يأبه.

ولكنك عودتهم على البكاء لأنك تستجيب لبكائهم دائما ، من الآن فصاعدا دعهم يبكون حتى يشبعون بكاء ففي البكاء خير كثير لصحتهم وعيونهم وسيتوقفون عندما يعرفون أن البكاء لا طائل من ورائه .

خذ اللعبة وأعطها لأخيه أو دع أخاه يأخذها منه علمه معنى العدالة فلكل حصته في الحياة والملكية، دع أخاه يأخذها منه.

وكن عونا لمن يتعرض للظلم وذلك من أجل إشعار الطفل بحس العدالة والمساواة.

وهذا لن يؤثر في نفسية الطفل الذي يأخذ اللعبة ولكن إذ لم يكن هناك عدالة فسيؤثر الأمر في نفس الطفل المعتدى على حقه فعلمهم حس العادلة إذ لكل منهم نصيب من التملك .

قليل من الشجار قد ينفع وكثيرة يضر في كل الأحوال يجب أن تعلم الطفل أن الاعتداء ليس جياا علمهم حس العدالة.

ويجب فعلا عدم اللجوء للضرب طبعا، لا تضرب الطفل بل امسك يده امنعه من الضرب، أجعله يشعر بأنك هذا الأمر يغضبك ، وأنه ليس جيدا أبدا، حاول أن تبعد الطفلين عن جو الشجار بل اجعلهما يلهوان ويشغلان باللعب وأمور أخرى كثيرة جدا .

وكتب تربية الأطفال كثيرة فما رأيك أن تذهب إلى المكتبة وتستعير كتابا عن تربية التوائم وعن بعض الكتب في تربية الطفل .

خفف من دلع للأطفال لا تجعل من نفسك المحور الوحيد فهناك الأم ولا أعرف من يوجد في الأسرة أيضا ، حاول أن تكون رفيقا رقيقا في تعاملك ولا تعلم الطفل على البكاء أي لا تستجيب لبكائه إذا لم يكن هناك شيء يستدعي الاستجابة .

وفقك الله حفظ الله لك هذين الطفلين الرائعين سلمت يا أخي وألف شكر على استشارتك لمركز التنمية الأسرية وسلام الله عليك .

الكاتب: أ.د.علي أسعد وطفة

المصدر: موقع المستشار